توجد معلومات جميلة وشيقة عن موسوعة البخاري ومن الجميل أن يعرفها الجميع وفي هذا المقال
سنتكلم عن بعضها
صحيح البخاري من الكتب ذات الشهرة قديماً وحديثاً، فإنّه كما يسمي أيضًا باسم الجامع الصحيح،
أو الجامع المسند الصحيح
المختصرمن أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه، وكان السبب على تصنيفه عدة
أسباب لعل من أهمها:
تجريد الحديث النبوي من أقوال الصحابة والتابعين، بالإضافة لما سمعه الإمام البخاري من شيخه إسحاق
بن راهويه حيث
قال: “لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة رسول لله صلى الله عليه وسلم”، كما أنّ
البخاري كان قد رأى أنّ يذب عن
الرسول صلى الله عليه وسلم، واستغرق الإمام البخاري في تصنيفه ستة عشر سنة، حيث جمع
الكتاب ما صح من حديث
رسول الله فقط، وقد صنَّفه رحمه الله حسب أربعة شروط هي؛ أن يكون الحديث متَّصل
السند، والراوي مسلمًا صادقًا وليس
بالمُدَلِّس، ولا بالمختلط، وأن يكون متميزاً بصفات العدالة، متحفِّظاً سليم الذهن، ضابطاً، سليم الاعتقاد.رتَّب الإمام
البخاري كتابه مبتدئًا بكتاب بدء الوحي ومختتماً بكتاب التوحيد، وكل بابٍ يحوي عدداً من الأحاديث،
يبلغ عدد أحاديث صحيح
البخاري مع التكرار 7275 حديثاً، ومن غير تكرار 4000 حديث، والباحث في صحيح البخاري يجد
أنّ الإمام البخاري قلّما
يذكر حديثًا في موضعين بإسنادٍ واحد ولفظٍ واحد وذلك لأنّ الإمام البخاري يُخرِّج الحديث عن
صحابي ثم يورده من
صحابيٍ آخر، فهو بذلك يُخرج الحديث عن حدّ الغرابة، والرواة من الممكن أن تتنوع عباراتهم.
تراجم موسوعة صحيح
البخاري تراجم موسوعة صحيح البخاري هي عناوين أبواب صحيح البخاري حيث قسّم البخاري صحيحه إلى
97 كتابًا
وقسّم كل كتاب إلى أبواب، فهي فيه ظاهرةٌ وخفية، ظاهرة تُعلِم بما ورد في ذلك
الباب، أمّا الخفية منها فإنّها تحتاج إلى النظر
والاستنتاج، لذلك قيل: فقه الإمام البخاري في تراجمه، فالإمام رحمه الله جمع في كتابه بين
حفظ السنة النبوية وبين فهمها،
فعمل على إبراز فقه الحديث واستنتاج الفوائد منه؛ وذلك بوضع عناوين وتراجم للأبواب تحتوي على
الكثير من الأحاديث
والآيات، وفتاوى الصحابة والتابعين، موضحاً بذلك فقه الباب والاستدلال عليه.، وكان للبخاري منهجٌ خاص باختيار
تراجمه وهو ما شملته دراسة العلماء وعنايتهم أيضًا؛ فبيّنوا منهج البخاري في تراجمه وقسمّوها إلى
ثلاثة أقسام وهي:
تراجم ظاهرة: ويمكن التعبير عنها بالتراجم الواضحة أي التي يكون فيها عنوان الباب دالًّا على
ما فيه من الأحاديث دلالة
واضحة؛ كأن يكون عنوان الباب هو جزء من الحديث المعنوَن له. تراجم خفية: وهي تراجم
استنتاجية أي التي تدلّ على أكثر
من معنى وتمنح أكثر من دلالة فيأتي الحديث بعدها ليّبين ما هو الاحتمال المقصود من
العنوان، ومثاله عنونة البخاري
لحديث: “إِذَا أمَّنَ الإمَامُ، فأمِّنُوا، فإنَّه مَن وافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ
مِن ذَنْبِهِ”،بباب جهر الإمام بالتأمين،
رغم أنّ الحديث لم يُذكر فيه الجهر صراحةً ولكنّه دلّ عليه ضمنًا، فلمّا وضع البخاري
جهر الإمام بالتأمين عنوانًا لهذا
الحديث عُرِف ذلك وظهر. تراجم مرسلة: وهي التي لم يضع فيها البخاري عنوانًا خاصًا للأحاديث
بل اكتفى بقوله “بابٌ”؛
ولكنّ عدد التراجم المُرسلة منخفض إذا ما قورن بعدد التراجم الظاهرة والخفية
معلومة عن موسوعة صحيح البخاري