صلة الرحم من الواجبات التى أمرنا بها الله وأوصانا بها الرسول محمد(صلى الله عليه سلم)حيث
أن لها أجر وثواب عظيم عند الله
تُعدّ صلة الرحم من الواجبات الاجتماعية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها، وجعل ثواب
واصلها عظيما عنده.
وصف الله سبحانه وتعالى قاطع الرحم بصفاتٍ سلبيةٍ عديدة؛ وذلك لأن صلة الرحم دليلٌ على
إيمان الإنسان، وتطبيقه لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
الأرحام هم الأقارب الذين يعتبرون الأصول والفروع، وصلة الرحم واجبة على كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ،
وقطيعة الرحم تُعتبر ذنباً كبيراً، وهي معصية لله سبحانه وتعالى، ومخالفة لأوامره؛
إذ ورد في الحديث الشريف قوله عليه السلام : ” من سرهُ أن يكثر ويبارك
له في رزقه، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه”،
فهذا دليلٌ على أنّ صلة الرحم تكثر وتبارك في الرزق، وتزيد البركة في العمر، وتوجب
نيل الثواب من الله تعالى.
كي نكون واصلين لأرحامنا علينا أن نُحسن لأقاربنا، ونحاول معاملتهم بالخير لهم أياً كانوا، ويجب
التقرّب منهم،
وتبادل الزيارات معهم، وإبعاد الشر عنهم، وتجنّب أذاهم خصوصاً الأم والأب، والجدود والجدات، والإخوة والأخوات،
والخالات والعمات.
قال عليه السلام أيضاً عن صلة الرحم : “الرحم معلّقة بالعرش تقول: من زارني وصله
الله، ومن قطعني قطعه الله”.
صِلة الرحم لا تكون فقط بتبادل الزيارات، وطرق أبواب البيوت، وإنّما تكون إكرام الأقارب في
البيت أحسن الكرم،
وتفقّد أحوالهم، والسؤال عن أخبارهم، ومحكاتهم، وإعطائهم من أموال الزكاة والصدقات،
والإحسان إليهم أولى من الآخرين من الناس؛ لأنّ القريب أولى وأحق بالإحسان والصدقة من الغريب،
وكذلك من الواجب احترام كبيرهم، والعطف على الصغير من الأقارب، ومعاملتهم بالرحمة والإحسان، ومناصرتهم، ورفع
قدرهم أمام الناس،
ومشاركتهم الأفراح والأحزان، وزيارة مرضاهم، واتّباع جنازة من يتوفّى منهم، وتلبية دعواتهم في الفرح،
وعدم الحقد عليهم، وإصلاح ذات بينهم، والدعاء لهم بالخير، وأمرهم بالمعروف وابعادهم عن المنكر، ودعوتهم
إلى الحقّ والإيمان والهدى.
من يصل رحمه يصله الله تعالى، ويكون سبباً لدخول العبد الجنة، وغفران ذنوبه، وكسب أعلى
الدرجات،
وكذلك الرحم هو سببٌ لزرع الحب في قلوب الأقارب، وتقوية الصلة بينهم
؛ فيصبح المجتمع متواداً، ومتحاباً ومتماسكا، وكأنه جسدٌ واحد، لا أحد فيه يكره الآخر،
فينتشر الأمن ويختفي الحسد والتباغض بين الأقارب؛ لأنّ صلة الرحم دليلٌ على إيمان العبد بربه،
وقربه من الله تعالى، كما أنها دليلٌ على الإيمان بيوم القيامة
مواضيع تعبير عن صلة الرحم
